بعد أن دخلت في “حرب” مع الجامعة: هل تقدر هيئة الإفريقي على مجابهة غضب “الجريء”؟
سايرت كما هو معلوم هيئة النادي النادي الإفريقي جماهيرها وقررت عشية أمس مقاطعة السبور التونسي ما لم تقم الجامعة التونسية لكرة القدم بتغيير طاقم تحكيم المباراة واستبعاد السرايري ومعاونيه منه. قررت وان خلّف موجة ارتياح لدى قاعدة كبيرة من “شعب” الإفريقي، فإنه ترك في المقابل لدى فئة اخرى،هواجس ومخاوف من العواقب التي يمكن أن تنجر عنه خاصة مع الوضعية الصعبة التي يعيشها النادي وعدم قدرة هيئة اليونسي لوحدها على مجابهة سيل الديون الجارف لدى الفيفا والتي ساهمت جامعة الجريء في حل البعض منه وتجنيب الفريق عقوبات قاسية.
هيئة النادي الإفريقي التي استغلت حدث تعيين السرايري لمواجهة الترجي، لتحسين علاقتها مع الجماهير بعد نكسة مازمبي، ستجد نفسها مطالبة بتحمل ردة فعل وديع الجريء، إذا ما تمسكت فعليا بقرار المقاطعة وإذا امتنعت عن التحول إلى قطر، فالدخول مع رئيس الجامعة في سياسية لي الذراع قد يكون مجازفة غير محسوبة العواقب خاصة وأن الجريء كان وديعا مع هيئة اليونسي وساهم في مساعدتها على حل بعض المشاكل والأكيد أن محاربته ستفقد هيئة نادي باب الجديد في باقي القضايا والنزاعات، دون نسيان العقوبات الرياضية التي قد تترتب عن قرار الانسحاب، حيث ستخصم نقطتين من رصيد الفريق في البطولة التي لا يعيش فيه الإفريقي أوقاتا مريحة وهو ما يفرض على هيئة اليونسي التروي وتغليب صوت الحكمة وعدم الانسياق وراء طلبات الجماهير التي من حقها أن تحتج على التعيينات ولكن ليس من حقها الضغط على الهيئة لاتخاذ قرار قد تكون عواقبه وخيمة على الفريق. وفي حال تمسكت الهيئة بالتصعيد فإنها يجب أن تجند أسلحتها الذاتية لمواجهة ما تبقى من صعوبات هذا الموسم الطويل والذي يتمنى عشاق الأحمر والأبيض أن يمر سريعا بما أنه قد يكون الأسوأ في تاريخ النادي.