بعد أن بات طرد الهيئات عادة سيئة .. متى يستعيد الافريقي تقاليده التسييرية المعروفة ؟
بطريقة لا تليق بناد عريق، انتهت الجامعة التونسية لكرة القدم فترة حكم عبد السلام اليونسي التي لا يختلف اثنان فانها الاسوأ منذ تأسيس نادي باب الجديد،لتنطلق مرحلة الاعداد لانتخابات جديدة يتمنى الجميع ان يحسن فيها المنخرطون الإختيار حتى لا تتكرر النكسات والهزات.
والمتتبع لاحوال ناد باب الجديد، يقف على حقيقة مؤسفة وعادة سيئة ترسخت بعد نهاية فترة رئاسة كمال ايدير وتتمثل في طرد الرؤساء وانهاء مهام الهيئات بطرق لا تليق بناد له تقاليده في التسيير وانجاب المسييرين والرؤساء.
بداية العادة السيئة كانت برفع شعار دقاج في وجه الرئيس جمال العتروس ومنير البلطي لتبدأ فترة رئاسة سليم الرياحي الذي عمل لمدة خمس سنوات قبل ان يقع اجباره على الرحيل في 2017 بعد تجميد أمواله، ليقع بعث هيئة تسييرية برئاسة مروان حمودية فعلت ما فعلت قبل ان تحيل المسؤولية لهيئة عبد السلام اليونسي التي أمعنت في تفقير النادي واستفزاز جماهيره التي خرجت في مسيرات فرضت على الجامعة معاينة حالة الشغور وعزل الرئيس وتعيين هيئة تسييرية ستمهد الطريق لرئيس جديد قد يجد نفس المصير ان لم يقدر حجم الامانة التي سينالها.
وعلى الرغم من أن بعض الرؤساء قد استحقوا الطرد والخروج من الابواب الصغيرة، فان هذه العادة تؤكد الهنات الكبيرة التي باتت تميز سياسة النادي الافريقي الذي كان رئاسته في السابق تغري اكثر من منصب وزير، والذي كان منجما لا ينضب في تكوين المسيريين الافذاذ ،وهو ما يفرض على الجميع مراجعات شاملة حتى لا تتكرر نفس المصائب وحتى لا يستنزف ما تبقى من هذا الصرح العظيم.
كما ان السنوات الأخيرة وضعت الافريقي بطم طميمها بيد رئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم التي باتت تتحكم في سير الأمور فيه، فهي التي تختار الرؤساء وهي التي تنظم الانتخابات وهي التي تهندس سياساته وسط سكوت كامل وعجز منقطع النظير عن تحرير هذا النادي الذي ساهمت رجالاته في تحرير البلاد من الاستعمار.
جماهير النادي الافريقي التي ضربت الاموال في حب ناديها وبعد ان فرضت كلمتها وأنهت حقبة الفشل مع اليونسي، عليها ان تواصل المهمة التي بدأتها وأن تعيد هيكلة ناديها بشكل يخرجه من دائرة الارتهان ويجعل مصيره بايادي ابنائه المخلصين، كما أنها مدعوة لحسن الاختيار في انتخابات 21 فيفري التي يجب ان تكون الأخيرة التي تشرف عليها الجامعة التونسية لكرة القدم،فاختيار الشخصية المناسبة سيكون الضامن الوحيد لانقاذ النادي واستعادة أمحاده.