بسبب مواقفه الأخيرة: الرياحي يخسر تعاطف الجماهير
بدل توجيه نيرانه إلى من أوصلوا الإفريقي ورئيسه إلى الوضع الحالي فإن سليم الرياحي
يواصل التهجّم على أركان “بيت النادي الإفريقي” دون مبرّر منطقي ودون مستندات تؤيّد كلامه.
فبعد أن اعتبر في مرحلة أولى أنّه يواجه حملة يقودها فريد عبّاس رئيس الإفريقي الأسبق
ساعدت على توتير الأجواء وأفسدت أجواء الجلسة العامة الخارقة للعادة اختار الرياحي يوم
الثلاثاء توجيه اتّهامات إلى مسؤولين اخرين من الإفريقي.
فما تمّ نشره على موقع “الصباح نيوز”يوم الثلاثاء بخصوص نتائج البحث الذي توصلت إليها
اللجنة التي وقع تكوينها لمعرفة ما وقع يوم الجلسة العامة يثبت مرّة أخرى أن الرياحي
مستعدّ لكلّ الحروب في سبيل البقاء رئيسا للإفريقي.
فاعتبار أن عبد السلام اليونسي رئيس الفرع الحالي يقف وراء الأحداث التي قادت إلى
إلغاء الجلسة العامة أثار استهجان جماهير الإفريقي بما في ذلك تلك التي لا تدعم
اليونسي على اعتبار أن الجميع يعلم أن ما حصل يوم الجلسة كان ردّ فعل تلقائي
على ما ورد في التقرير المالي بخصوص ديون الإفريقي للرياحي.
وتسريب نتائج التحقيق المزعوم ليس إلا حلقة من حلقات محاولة تشويه صورة اليونسي
مثلما حصل عقب خسارة الإفريقي ضد الفتح الرباطي عندما عمد الرياحي إلى تسريب
خبر إقالة اليونسي بسبب التآمر على مصالح الإفريقي ثم كذّب الخبر واعتبر أنّه تصرّف
فردي من هشام الباجي رئيس اللجنة التسييرية.
كما تضمّنت تسريبات لجنة التحقيق اتّهاما لليونسي بتحريض اللاعبين على الإضراب
قبل رحلة جزيرة موريس وهنا يطرح إشكال اجرائي هل أن اللجنة اتي وقع تكوينها
الأسبوع الماضي بحثت في ملف مضى عليه ثلاثة أشهر الان؟ أمّا من الناحية
المنطقيّة فإن المسألة تثير الحيرة فكيف لليونسي أن يحرّض اللاعبين على الإضراب
ثم يتولّى تغطية جانب من نفقات الرحلة؟ وهل أن هذا الإضراب هو الوحيد في مسيرة
الرياحي مع النادي الإفريقي فمن قاد الإضرابات الأخيرة؟ ومن رفع شعار
” ارحل يا رمز الفشل”؟ وغيرها من الاتهمات للرياحي طوال مسيرته مع الإفريقي…
وما فعله الرياحي عبر هذه اللجنة وتسريب نتائجها قبل تقديمها للهيئة المديرة جعله
يفقد مصداقيّته فمنذ أن تولى رئاسة الإفريقي تنكّر لمسؤولي النادي من ذلك الحرب
التي أعلنها في البداية على حمّادي بوصبيع الذي وجده الإفريقي عند أزمته الحالية
وانتهت بمهاجمة الشخص الوحيد الذي وقف إلى جانب الإفريقي والرياحي الموسم
الماضي عندما كان الفريق في اخر المراكز في الترتيب العام وهذه العملية أفقدت
الرياحي ما ربحه الأسبوع الماضي من تعاطف عقب قرار تجميد أملاكه لأن الجميع
كيّف تصرّفاته الأخيرة (زيارة اللاعبين في المطار وزيارة أحمد خليل بعد العملية
الجراحيّة والحديث عن الانتدابات …) على أنّها محاولة لتلميع صورته لاستعادة
الاعتبار لدى الجميع وأن ما حصل لا يعكس صورة الرّجل الحقيقية فمهاجمته
لليونسي جاءت بعد ارتفاع أسهم رئيس الفرع الذي يرشّحه البعض لخلافة
الرياحي إن قرّر الرحيل مثلما قال ذلك في مناسبات سابقة …