الولاءات تتكرّر في قطر : “أصدقاء” وديع الجريء في نجدته..واستياء بسبب المحاباة
تزامنا مع وجود بعثة المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم في الأراضي القطرية على هامش كأس العرب والتي نتمنى خلالها لنسورنا مزيد التقدم واستكمال المشوار، فان ما لفت الأنظار كذلك يتمثل في سفر جماعي لكل “أصدقاء” وديع الجريء ومن المقربين لبلاطه ممن التحقوا جماعيا بالبعثة..
ولعل الملفت للانتباه أن تيار وديع جذب هذه المرة الى صفّه رئيس هيئة النادي الافريقي يوسف العلمي وكذلك عضو هيئته المديرة مكرم العبروقي..وبدا العلمي في تناغم تام مع شقيق رئيس الجامعة وهو ما لاحظه المقربون وأثبتته الصور ووثّقته الفيديوهات..
ولم تخل الرحلة طبعا من الرئيس المقرّب للمنظومة وهو وليد جلاد الذي كان حلقة النظم والربط بين مختلف الأطراف هنالك..طبعا دون التغافل عن زيارة عبد السلام السعيداني الذي حلّ بالدوحة والتقى “الجريء الأكبر” ونشط الكترونيا لمهاجمة خصومه وحتى حلفائه ومنهم رئيس الافريقي..
هذه التوليفة ضمت كذلك صحفيي الجامعة المحبّذين ممن كانوا أقرب الى البعثة والمعلومة ورئيس الجامعة، فانتفعوا بالدعوات والمحاباة كما انهم مارسوا كل طقوس التقرب لوديع..وبذلك فان الحاشية اجتمعت لتضم الرؤساء والصحفيين والمسيّرين وحتى من هم دون صفة لغرض واحد وهو توسيع حلقة المنظومة وتبييض جامعتها ورئيسها ومهاجمة كل من ينتقد سياساتهم وحتى التشهير به..
والثابت أنه بقطع النظر عن الجانب الرياضي والذي نتمنى أن ينتهي على أفضل شاكلة، فان هذه المعطيات تؤيد فعلا حجم الانتهاكات وجدوى المحاباة في كرة القدم التونسية التي باتت مرتعا لكل ألوان التودد وملاذا يجسّد منطق اقتسام الكعكة لكل من أدّوا فروض الطاعة والولاء للرجل الأول في معبد جامعة المنزه..مقابل مهام خاصة برعوا فيها وهي أبعد ما يكون عن مهامهم المطلوبة وكرة القدم على وجه الدقة..فمتى ينتهي هذا النشاز المتواصل؟