بعد أن هزت نواقيس الخطر أرجاء القلعة الحمراء والبيضاء عقب الهزيمة المذلة ضد شبيبة القيروان وسط الأسبوع، لن يكون أمام أبناء الهولندي رود كرول سوى الفوز في قمة الجولة الرابعة إيابا التي ستجمعهم عشية اليوم على أرضية ملعب رادس بالنجم الساحلي متصدر الترتيب العام والذي بات يشكل في السنوات الأخيرة عقدة صعب على نادي باب الجديد حلها، اليوم لن تكون طريقة اللعب مهمة ولا جودة الأداء كذلك، فالنقاط الثلاث وحدها التي ستطفئ بعضا من لهيب غضب أنصار النادي الذين يعيشون هذه الأيام على وقع كوابيس مخيفة بما أن فريق «الشعب» يمر هذا الموسم بواحدة من أحلك الفترات منذ تاريخ التأسيس، كيف لا وزملاء صابر خليفة مهددون فعليا بالنزول ولم ينجحوا إلى غاية الجولة الثالثة إيابا في تحقيق أي فوز خارج القواعد ولم يكسبوا بعد أي حوار مع كبار القوم، وهوما سيضاعف من قيمة الرهان في مواجهة اليوم التي سيلعب فيها الفريق من أجل الثأر لكبريائه المستباحة والمحافظة على سمعة وتاريخ النادي المجيد الذي خطت صفحاته بأحرف من ذهب في سجل الكرة التونسية والعربية والإفريقية.
الكتيبة الحمراء والبيضاء بعد أن نالت على امتداد اليومين الماضيين وابلا من الشتائم ، ستكون اليوم أمام فرصة العمر لتحقيق فوز مهم يعيد الفريق إلى السكة ويصلح ما أفسدته النتائج السلبية السابقة التي بلغت رقما قياسيا هذا الموسم حيث انحنى الفريق في ثماني مباريات وتعادل في أربع وفاز في ست وهورقم لا يحيل البتة على أن زملاء خليفة رفعوا لقب البطولة في الموسم الماضي.
استهتار متواصل
في الوقت الذي كان فيه الفريق يحتاج لكل أسلحته لتحقيق المطلوب في قمة اليوم، استبعد الإطار الفني بقيادة الهولندي رود كرول الثنائي التيجاني بلعيد وستيفان حسين ناطر من القائمة المدعوة وذلك في إجراء تأديبي بما أن الأول التحق بتمارين الجمعة بعد 20 دقيقة من انطلاقها فيما تغيب الثاني عن تلك الحصة وحضرها بالزي المدني لأسباب تبقى مجهولة، تصرف جديد يؤكد عدم جدية اللاعبين وقلة انضباطهما وهوما يفسر تراجع أدائهما منذ انطلاق الموسم، فبلعيد افتعل عديد المشاكل مع المدرب السابق دانيال سانشاز وكان سببا مباشرا في إقالته، وناطر رغم الحصانة التي يتمتع بها والتي منحته عديد الفرص غير المستحقة للظهور فـــــــي التشكيلــــة الأساسيـــة، لم يقدر على فرض نفسه وتاه بشكل كبير وهوما قد يدفع أهل القرار في الفريق، هذا إن وجدوا أصلا، للتفكير بجدية في التخلي عن فكرة تجديد عقديهما اللذين ينتهيان في شهر جوان القادم.
من سيشغل الجهة اليمنى للدفاع ؟
..مرة أخرى ستشهد تشكيلة الفريق في مباراة اليوم تحويرات جديدة، حيث سيواصل الهولندي رود كرول اختبار بعض الوجوه الجديدة في مركز الظهير الأيمن والذي لم يقدر لا الوسلاتي ولا كوليبالي ولا بن يحيى على تأثيثه، ورقة كرول الجديدة لهذا المركز ستكون مهدي الوذرفي الممنوع من اللعب في منطقة وسط الميدان لأسباب لا يعلمها إلاّ كرول وبقية معاونيه، الوذرفي أظهر خلال التمارين قدرته على شغل هذا المركز ولكن يبقى توقيت الدفع به في هذه الخطة الجديدة نقطة استفهام كبيرة.
ماذا يريدون من «خليل»؟
من مباراة إلى أخرى يتأكد الجميع من وجود رغبة حقيقية لدى الجهاز الفني للفريق في استبعاد المتألق أحمد خليل من التشكيلة الأساسية رغم جدارته وأحقيته بها بعد المردود الغزير الذي قدمه في فترة دانيال سانشاز ومع نبيل الكوكي ومحرز بن علي وفي بعض المشاركات مع كرول الذي وصل به الأمر إلى الدفع به في محور الدفاع ففاجأه وفاجأ الجميع بأداء في المستوى. المعلومــات التـــي بحوزتنـا تفيـــد بأن محرز بن علي المدرب المساعـــــد يسعى بكل ما أوتي من جهد لإقناع كرول بضرورة تغيير مركز خليل حيث يرى فيه والتعبير له مشروع مدافع محوري من المقام الأول، تفكير ليست الغاية منه مصلحة اللاعب أوالفريق وإنما رغبة من «الكوتش» في توفير مقعد دائم لناطر والعيادي في وسط الميدان رغم أن خليل يفوقهما عطاء وانضباطا. إبن الشبيبة وحسب تمارين اليوم سيواصل الجلوس إلى جانب كرول على البنك وسينتظر كرما طائيا من الهولندي للظهور في الفترة الثانية ولكن في أي مركز يا ترى؟ نرجو ألاّ يكون معوضا لعاطف دخيل بما أنه المركز الوحيد تقريبا الذي لم يشغله منذ وصوله إلى الحديقة
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!