السوسي يغادر النادي الافريقي
كنا قد ذكرنا في مراسلة سابقة من الدوحة ان اللاعب الدولي للنادي الافريقي محمد السوسي يستعد للتحول الى قطر للالتحاق على اساس الاعارة بنادي الجزيرة الاماراتي الذي يعسكر في العاصمة القطرية استعدادا للمشاركة في مسابقة الكاس الاسيوية للاندية وبالفعل حل ركب محمد السوسي في الدوحة اين كان للصريح لقاء خاطف معه في فندق ميليا وبالامارة بحضور مدربه وليد بن عمر والاعلامي بلال العلويني وقد عبر لنا السوسي عن سعادته الكبيرة بالتواجد في قطر في اطار تجربة جديدة يبدو مصرا اصرارا شديدا على انجاحها ملاحظا انه وجد هناك كل الترحيب والتشجيع وظروف العمل الطيبة سواء اثناء الحصص التدريبية اليومية او خلال المقابلات الودية التي اجراها الفريق ضد اندية قطرية من الدوري الممتاز على غرار الريان والقيادة والخور.
وعلى مستوى اخر لم يخف محمد السوسي استياءه من الصعوبات التي وجدها قبل التحاقه بنادي الجزيرة الاماراتي وذلك بالنظر لتعنت رئيس الفرع سفيان بن صالح الذي رفع الفيتو في البداية قبل ان ينهار اثر مفاوضات مضنية كانت له مع اللاعب نفسه وكذلك مع المدرب وليد بن عمر لكن الذي ربما لا يعلمه سفيان بن صالح ان محمد السوسي اقسم باغلظ الايمان انه لن يبقى في النادي الافريقي حيث اكد لنا هذا اللاعب انه مصر على تبديل السروج مباشرة اثر انتهاء عقده في جوان القادم خاصة انه بحوزته حسب كلامه عدة عروض مغرية من فرق فرنسية وقطرية واماراتية وعندما سالناه عن السبب او الاسباب الكامنة وراء تمسكه بمغادرة الافريقي اجاب ان بني خيار البار انه لم يعد مستعدا لمزيد تحمل الظروف المزرية التي يعيشها الفريق خصوصا من الناحية المالية مضيفا انه سيعمل رغم ذلك على انهاء مشواره معه بالحصول على لقب جديد ولم لا اثنين معتبرا ان الافريقي ليس رهين وجود لاعب او اثنين لنيل التتويج بقدر ما هو متوفر على مجموعة صلبة قادرة على حصد كل الالقاب متى تم تامين الظروف اللازمة على ذمتها وهذا للاسف الشديد ما هو غير متوفر في الوقت الحالي واختتم محمد السوسي حديثه الينا بالاعراب عن اعترافه بالجميل للنادي الافريقي الذي قال انه كان وراء بروزه موضحا ان وضعه كلاعب محترف وطموح يسمح له بحرية الانتقال من فريق الى اخر اما مدربه الجديد وليد بن عمر فانه صرح لنا بان الاختيار على محمد السوسي لم يكن اعتباطيا بل كان سليما باعتبار الخصال الهائلة التي يتمتع بها هذا اللاعب اضافة على وداعته ودماثة اخلاقه مقارنة باشباه نجومنا التي ينطبق عليها مثلنا الشعبي القائل ” اش يا ذبانة ما ثمة في الدينا كان انا”.