فرط ليلة أمس النادي الافريقي في تأهل سهل وفي المتناول لنهائي كأس تونس لكرة القدم وذلك بعد هزيمة عصية الهضم على جماهيره ضد النادي الصفاقسي بهدفين لهدف،وهو ما خلف حالة من الغضب على اللاعبين والاطار الفني والهيئة المديرة.
غضب له ما يبرره خاصة وان هذه الكأس كانت في المتناول ولكن “السمسرة” والمجاملات والظلم المتواصل منذ سنوات حرم النادي الافريقي من لقب جديد وجعل الفريق يتجرع خيبة جديدة بعد خيبة يوم السبت في كرة اليد.
هزيمة الأمس ضد شبان النادي الصفاقسي جاءت لتؤكد بأن حديث هيئة العلمي عن إعادة الجمعية “لبلاصتها” هي مجرد شعارات للتسويق ولهف مزيد من الأموال من الجماهير التي ضحت بكل شيء والنتيجة فريق مهزوز مع مدرب عجوز لم يقدر على التصدي لللوبيات التي تفرض ترسيم عدد من اللاعبين المفلسين الذين عجزت الهيئة عن تسريحهم رغم افلاسهم الكروي والتعلة تنازلهم عن بعض المستحقات.
هيئة الافريقي التي اختار رئيسها طرد عادل السليمي الذي حقق كل الأهداف المتفق عليها والتعاقد مع مارشان فقط لانه على ذمة هلال الشابة،وتمسك بعدم رفع عقوبة المنع من الانتداب والتأكيد على أن الفريق يمتلك رصيدا بشريا قويا،شرعت بضعفها على مستوى المادي إلى تواصل القعباجي والتمعش في الفريق فتواصل تثبيت الشرفي في الشباك وإرسال نور الدين الفرحاتي إلى المدارج والنتيجة اهداف مضحكة وخسارة لقب في المتناول، كما تواصل التعويل على غازي عبد الرزاق رغم عدم قدرته على الركض مقابل غياب يوسف المدب واعارة زعادة إلى اتحاد بن قردان بأمر علي من شقيق “مولى الكرة” الحاكم الفعلي في نادي عريق بحجم الافريقي ،كما قضت قوى التمعش والسمسرة بابعاد توفيق الشريفي أفضل مدافع في نهاية الموسم الماضي عن التشكيلة ولكن عدالة السماء إعادته إليها بعد إصابة معوضه ،دون نسيان امادو صابو الغائب عن القائمة مقابل مواصلة التعويل على شهاب العبيدي وآدم الطاوس ونبيل لعمارة وإيهاب بلحوسيني الذي يعد وصولهم إلى الافريقي ملف فساد يجب على هيئة العلمي أن تحاسب عليه.
هيئة العلمي ،التي وجدت دعما غير مسبوق من الجماهير وكل العائلة الافريقية ،اختارت أن تبقي نادي الشعب ضمن خانة الفرق العادية ولا غرابة اذن عندما نشاهد مسؤولين يقفزون فرحا بعد هزيمة الكأس ضد الترجي،بل أن عددا كبيرا منهم ومن الجماهير أصبح يبتهج بالهزائم الخفيفة ويعتبرها مشرفة،نعم يحدث هذا في ناد كان لاعبوه يعجزون عن الظهور أمام جماهيرهم بعد كل هزيمة ولكن اليوم صارت الخسارة أمرا عاديا في الافريقي الذي يستحق صراحة مسؤولين اكبر بكثير من الموجودين،فجل حسابات أعضاء هيئة العلمي تضخمت منذ عودتهم إلى الفريق وهو ما يجعل من الحديث عن محاسبة الفاسدين ينسحب عليهم،بما ان الأموال التي دخلت خزينة النادي منذ وصول هذه الهيئة كفيلة بأن ترفع عقوبة المنع من الانتداب وان تجلب لاعبين في حجم النادي وان تمنح هذه الجماهير الوفية فريقا كبيرا لا كتيبة من “المرتزقة” والعجزة الذين لا هم لهم سوى المطالبة بالاموال.
النادي الافريقي أصبح للأسف مطمع كل من هب ودب وبات في عهد هؤلاء المسؤولين صيدا سهلا لكل الفرق التي كان بعضها يسعد بمواجهته،وعودة النادي إلى موقعه الطبيعي لن يكون حتما برئيس يعجز عن توفير بعض المليارات لرفع عقوبة ذبحت النادي وجعلت قميصه على اكتاف مواطنين عاديين اوصلتهم الصدفة والسمسرة إلى الحديقة التي لم تتعود الا على استقبال “الرجال” الذين يعلمون جيدا ماذا يعني أن تكون لاعبا في الافريقي.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!