نبهنا في الايام الفارطة الى خطورة نادي ازام التنزاني وقوته الهجومية وتحدثنا عن كونه لم يهزم حتى الان هذا الموسم كما انه ترشح في كاس الكاف بالفوز ذهابا وايابا وبطريقة مريحة في نفس الوقت الذي كان فيه البعض يتحدث عن سهولة المنافس وتواضع امكانياته في جهل مدفع بما ينتظر الترجي في تنزانيا.
نبهنا ايضا بعد الدربي الى المستوى المتدني للفريق رغم الانتصار ولم نغتر بالفوز المحقق الذي ادخل اللاعبين في هستيريا فرحة لا ندري سببها رغم ان مستواهم كان متواضعا للغاية امام افريقي يعاني الامرين وتجرات عليه كل الفرق وامام 35 الف من انصار الاحمر والاصفر لو ساندوا فريقا اخر يومها لتحول لبرشلونة اداء ونتيجة.
الهزيمة التي عاد بها الفريق من تنزانيا اكدت تماما كل ما قلناه بعدما تظافر الاداء الجيد لازام مع مستوى الترجي المذبذب ليحولا انتصار كان في المتناول الى خسارة بهدفين ولا تبدو مقبولة كنتيجة الا انها تدق ناقوس الخطر لقادم المواعيد حتى لو نجح الترجي في الرد ايايا والترشح وهذا امر غير محسوم بالنظر لكل ما قلناه.
حذار من الاستسهال
بعد نهاية المباراة والهزيمة بدا الحديث عن مباراة العودة التي ستجرى يوم الاثنين القادم ولمسنا في الحقيقة لغة استسهال سواء في اراء الجماهير او حتى تصريحات اللاعبين والمدرب بعد المباراة الذين اجمعوا على ان التدارك امر شبه مؤكد في المنزه وان الفريق سيعوض تاخره وهذه في الحقيقة لغة وجب منذ الان التحذير منها لان الترجي اولا ليس في افضل حالاته كما ان المنافس خطير جدا هجوميا عندما يلعب على المرتدات ويستغل سرعة لاعبيه في ظل بطء محور الترجي وخصوصا ايضا ان الترجي تنتظره مباراة هامة هذا الخميس في القصرين وهي مباراة سيترك فيها اللاعبون قدرا وفيرا من طاقتهم وجهدهم ولن يجدوا الوقت الكافي لاستعادة انفاسهم قبل مباراة العودة في كاس الكاف.
قد يكون ازام افريقا جيدا وامكانياته الهجومية محترمة لكن ما ساعده اول امس على فرض سيطرته على اغلب اوقات المباراة وتشكيل كل الخطورة التي قلبت الهزيمة لانتصار كان الحذر المبالغ فيه من عمار السويح لا فقط من خلال طريقة اللعب رغم اشراك ثلاث لاعبي وسط هجومي ومهاجم ظاهريا ولكن ايضا من خلال التغييرات داخل المباراة وفي الوقت الذي كان فيه الفريق منهزما وبالخصوص تغيير الياس الجلاصي وادخال الغائب منذ فترة شاكر الرقيعي في توجه دفاعي واضح ورغبة في المحافظة على النتيجة رغم وجود سعد بقير برنار بولبوا وساليفو غنيدو كاحتياطيين.
اضافة الى هذا ورغم ان التجربة اثبتت مرارا وتكرارا ان كوليبالي والراقد عندما يلعبان مع بعض يمثلان عبئا على العمل الهجومي ولا يمكنان الفريق من فرض اسلوبه الهجومي الا ان السويح يواصل التعويل عليها بدعوى التامين الدفاعي وتحقيق التوازن وكانت النتيجة اول امس انه لا التوازن الدفاعي تحقق ولا الفريق نجح في فرض اسلوبه.
ورغم الهزيمة الا ان الفريق لن يتوقف عندها كثيرا اذ تنتظره مباراة اهم من مباراة العودة حاليا هي مباراة مستقبل القصرين ظهر هذا الخميس وفي القصرين بالذات والكل يدرك جيدا ان لكل نقطة ثمنها في ظل السباق المحموم في الصدارة والذي تستعمل فيه الوسائل للفوز وما اخر مباراة النادي الصفاقسي الا دليل على هذا كما ان النجم يريد تعويض هزيمته الافريقية بانتصار في البطولة وبالتالي يدرك الترجيون جيدا انهم يواجهون منافسة قوية وان النقاط الثلاث من القصرين بالذات امر حياد عنه وهو ما سيحاول ابناء السويح فعله رغم ادراكهم لصعوبة المنافس على ميدانه في ظل تردي وضعيته في الترتيب.
حصة تمارين وحيدة
بعد الوصول الى تونس تحول الفريق صباح امس الى ضاحية قمرت للقيام بحصة تمارين خفيفة لازالة الارهاق فيما سيتمتع اللاعبون براحة اليوم ويتدربون غدا في حصة صباحية ستكون الوحيدة استعدادا للمباراة قبل التحول بعد الظهر الى مدينة القصرين للمبيت هناك استعدادا للمباراة وبالتالي سيكون على السوي حان يستغل حصة الغد بشكل جيد لتحضير فريقه لمباراة صعبة قد لا تكفي حصة وحيدة لتحضيرها لكن ذلك هو قدر الفرق الكبرى التي تلعب قاريا.
بقير في البال
المباراة من المنتظر ان تعرف عودة صانع الالعاب سعد بقير والذي خير عليه السويح الياس الجلاصي ضد ازام التنزاني وترك فراغا في خط الوسط وستكون عودة بقير افضل تعزيز للتشكيلة شريطة ان يراجع نفسه ويبحث عن اسباب تراجع ادائه لان الفريق يحتاج بقير في الجولات الاولى من البطولة الذي كان حديث الجميع.
الاولى للجمل
مباراة مستقبل القصرين ستعرف كذلك المشاركة الاساسية الاولى لعلي الجمل مع الترجي وهي فرصة انتظرها الحارس طويلا وجاءته بعد عقوبة بن شريفية وما عليه الا ان يستغلها خاصة وان اداء حارس الترجي الاول في الاشهر الاخيرة لم يرتق للمستوى المطلوب وفي حال تالق الجمل فقد يتم التعويل عليه بشكل دائم.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!