الافريقي ومباراة الموسم : الانتصار اوهبوب رياح التغيير
تفاديا لهبوب عاصفة «الشك» التي تستجمع قواها منذ رباعية البقلاوة.
النادي الافريقي يدرك جيّدا انّ العثرة في مباراة القمة الاحد ضد النجم ستعني بما لا يدع مجالا للشّك ان الفريق فقد كل ثوابته ومقوماته ولم يعد ندّا لكبار القوم والهزيمة لمن يحبّذ الحديث بلغة الارقام ستجعل الافريقي وهذه حقيقة لا مفّر منها مهدّدا بشبح النزول خاصة وانه تنتظره مباراة أصعب في الجولة الخامسة ضدّ الغريم الازلي الترجي التونسي المعني بصراع اللقب والذي سيكون مدعوما بقوة جماهيره القادرة على دفعه نحو دفّة الانتصار. بمعنى فريق باب الجديد سيلعب غدا مباراة الموسم والتي ستحدّد بشكل كبير ملامح الفترة القادمة لبطل الموسم الفارط فإمّا انتصار يطرد الشكّ ويبدّد حيرة الانصار خاصة انّ «العقدة» من فريق جوهرة الساحل بدأت تتشكّل في الاذهان أو هزيمة قد تعصف بكامل أركان الدار وتعيد «الرئيس» الى فوهة البركان بما انه المسؤول الاوّل والوحيد عن كل هذا الخور الذي ينهش جسد الفريق منذ رزمة التحويرات التي أقدم عليها الصائفة الفارطة والتي جاءت لترضي غروره على حساب فريق كان على الورق مرشّحا فوق العادة لمواصلة بسط نفوذه على البطولة التونسية لكن فلسفة «الرياحي» حطّمت كل ما بناه الرجل في الموسم الفارط ..
لا نريد النفخ في حجم المباراة وإعطائها قيمة أكثر من التي تستحق بما أن قانون اللعبة فيه الغالب والمغلوب لكن النادي الافريقي بتاريخه وحاضره لم يسبق له أن عاش سيناريو مماثل حتى في أحلك سنوات ضياعه عندما كان المال صعب المنال… لذلك لم يعد مسموحا السقوط مرّة أخرى مهما كان اسم المنافس فالكبار لا يتلذذون المهانة والإفريقي بنسخته اليوم بالغ في الخضوع و الاستكانة ولا نخال أيّ عاقل سيكرّر نفس الإسطوانة.
الكواليس عقب مباراة الافريقي وشبيبة القيروان تفيد بأنّ رئيس الفريق ندم على التعاقد مع المدرّب الهولندي رود كرول الذي بدوره ندم على قبول عرض الافريقي حيث اعتبر أن «الجماعة» «غشّوه» بعد أن أيقن أنّ الفريق بعناوينه الحالية لا يصلح حتى للمنافسة المحلية فما بالك بالمغامرة الافريقية التي يعيش على وقعها كل الكلوبيستية».