منذ ما يقارب الثلاثة عقود وجمهور الافريقي يعيش نفس الهزات،وعديد الاخفاقات، والكثير من الخلافات..والاختلافات.
زاد الطين بلة..صعود نكرات لهرم التسيير زادهم الوحيد النرجسية وحب الذات..والرغبة الجامحة في الصعود الصاروخي في بورصة المال والأعمال والجاه وبلوغ أعلى درجات السلطة. والتخفي بشعار النادي لإخفاء ممارسات اقتصادية ومالية مخالفة للقانون…إضافة للتمعش المالي..بعد أن اتسعت القاعدة الجماهيرية للنادي وظلت ميزانيته تكون الوحيدة في العالم ممثلة في60% من عائدات الملاعب…وارتفعت أرصدة من كانوا يمنون انفسهم بصورة تذكارية مع بعض اللاعبين…هذا فضلا عمن أصبح مديرا لمؤسسة كبرى،او ممثلا لشركات عالمية..او وزيرا او رجل أعمال يحكم”بالشكال والعقال”…
صحيح ان العقد الأول من هذا الزلزال(عقد التسعينات)مر مرور الكرام باعتبار الرباعية وكأسين عربيتين وكأس تونسية)…لكن عشريني الألفية الحالية..كانت كاشفة لكل ما يحصل للافريقي من كباره قبل صغاره..من ابتزاز ومتاجرة بشعاره..ومساومة هذا الطرف لذاك…وقودهم في ذلك دائما الافريقي. فخسر النادي في الأمتار الاخيرة أثناء العقود الثلاثة عشرةادوار نهائية لكأس تونس وحوالي7بطولات سهلة و3ادوار نهائية لكاس الكؤوس والكنفدرالبة. (1990..1999..2011)
وكان هؤلاء الذين يسهرون على شؤون النادي،ومؤتمنون على مصالحه يتحججون بأن حقبة شيبوب لم تترك لهم مجالا للعمل…ووقف هذا الرجل النافذ ضد نجاحهم.
وسلبهم القابا كان الافريقي أجدر بها…وقد تناسوا أن هناك من تنازل على مباريات والقاب طوعا..لا خوفا من شيبوب،بل تقربا منه لقضاء مصالحهم وتغطية
عيوبهم… وأخطائهم…
لنفترض،جدلا بأن حجتهم صحيحة..فماذا فعلوا في فترة ما بعد شيبوب؟؟؟
عادوا للظهور في ثوب الطهارة…وارتدوا جلباب المنقذ….وشرعوا في تأسيس نظرية جديدة..
انا الذي يعمل.ولن أترك غيري يعمل..بلغة الحومة “نلعب والا نحرم”..
وكانت النتيجة انهم لعبوا ولم ينجحوا…ولعب غيرهم فذبحوه. طرد الشريف بالامين بالحجارة في المطار..وخرج متخفيا من الباب الخلفي للمطار؛
وبعدها بأشهر،توفي بغصته،رحمه الله…
خلفه جمال العتروس،وقد وعدوه بالمساندة.. لكن بعد أشهر معدودة “بقبق” ورمى المنديل، وخرج من الافريقي مشلولا (ربي يشفيه)
بقي الافريقي يعيش فراغا رهيبا،ولم يتقدم أحد من هؤلاء الأباطرة المزعومين…فقبل الجمهور المغلوب على أمره اي قادم للانقاذ حتى
ولو من المريخ…وكان أول عرض من سليم الرياحي فقبل على الفور.. وامسك بدواليب النادي،
فتغافل عن جميع هؤلاء باحتقار وازدراء…بعد أن تلقى معلومات من ان ضررهم اكبر من نفعهم…
وانه لو مد لهم يديه سيقصونها كما فعلوا مع اسلافه….صحيح، ان له مآرب سياسية وقد نجح فيها عن طريق الافريقي،
لكن من من الرؤساء حاز على22لقبا في موسم واحد….تحركت”الماكينة”
القديمة بايعاز سياسي، وجعل الافريقي جسرا …
ووقع تدميره حتى يدمر الرياحي….فخرج هو الآخر من نفس الباب….بل هو فار بجلده….
الفترة الانتقالية بعد الرياحي عاشت هدوء نسبيا لأسباب معلومة.
ارتقى بعدها فريق اليونسي الى الرئاسة..
صحيح أنه أخطأ في كاستينغ المجموعة العاملة معه خطأ ذريعا
مدمرا….لكن ليس هذا بذريعة ليصل النادي الىهذا الدرك من الانهيار على أعتاب مائوية…لن تعود..
نفس مصير الأسلاف: إفلاس رغم تضحياته المالية الكبرى،مرض القلب والشرايين،سقوط مستمر في البصر بعد جلطة إثر هزيمة الثمانية.
صحيح ان السياسة لعبت دورها. وصحيح أن السياسة كانت عنصرا مخربا لبنيان النادي..بينما كانت سندا لنوادي اخرى.
لكن الاصح ان التخريب بدأ “منكم فيكم”…فلم اللوم على الغريب مادام الخطر ات من الحبيب؟؟؟
هذا تشخيص المرض الافريقي المزمن…..وتعرفه الشرائح الشعبية الصادقة…والعلاج
لن يأتي إلا من هؤلاء البسطاء…ولا من اولائك العملاء…..عدا ذلك فأمام هذا الصرح العظيم سنين عجاف وصحراء جدباء…
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!