نشرت جريدة “الصحافة اليوم” مقالا حول حصيلة مدرب الترجي الرياضي خالد بن يحيى
يثبت ان النقد الذي يواجهه لم يكن سليما.وفي ما يلي نصّ المقال:
الرواية الرسمية تؤكد أن خالد بن يحيى غاب عن تمارين الترجي الرياضي
يوم الجمعة بسبب مرض ألمّ به حرمه من قيادة الفريق وقد يكون خالد
بن يحيى تعرّض إلى نزلة برد ومن حسن حظّ إدارة الترجي الرياضي فإن
التغييرات المناخيّة الأخيرة تساعد على تبني فكرة أن يكون بن يحيى
«مزكوم» ولكن الثابت أنّه منذ الأربعاء الماضي والأمور تسير نحو التصعيد
داخل أسوار الترجي. فخالد بن يحيى غادر الميدان غاضبا خاصة بعد تمرّد
عدد من العناصر التي رفضت التدرّب عقب المقابلة وهنا نتحدّث عن العناصر
التي لم تشارك في مقابلة اتحاد تطاوين وفضّل البعض منها مغادرة الملعب
قبل انطلاق المقابلة والبعض الآخر من الاحتياطيين غادر الملعب غاضبا
وتصرّفات مشابهة لم تكن لتحدث لو أن هؤلاء اللاعبين يعلمون أن مدرّبهم
ثابت في مكانه ولن تقع إقالته مثلما يشاع خلال الساعات الماضية.
وغضب بن يحيى مردّه الأساسي أنّه لم يجد الدعم المعنوي من قبل
إدارة النادي ذلك أن خبر إقالته وقع تداوله بين أحبّاء الفريق على أساس
أنّه حقيقة ثابتة وأن الهيئة تنتظر الوقت المناسب لإعلان البديل. وما أزعج
بن يحيى ليس التسريبات أو الإشاعات بل عدم صدور بلاغ رسمي يكذّب
فيه ما تمّ تداوله فقد كان ينتظر من الهيئة مساندته وهذا لم يحصل
فالسكوت عن الإشاعات يعني أن الفكرة مطروحة لدى بعض المسؤولين
وهناك من لا يرغب في بقاء بن يحيى داخل أسوار الترجي وهذا أمر
مزعج ولا يمكن لشخصيّة بن يحيى قبوله. القطيعة لن تكون من جانب
الترجي الثابت أنّه في حالة ما تواصل غياب خالد بن يحيى عن التمارين
أو رحلة الأمس فإن هيئة الترجي ستكون مجبرة على تعيين مدرّب جديد
ولكن القطيعة إن حصلت فلن يكون القرار من قبل هيئة الترجي بل سيكون
القرار بناء على رغبة خالد بن يحيى. فأصحاب القرار في الترجي الرياضي
لا يرغبون بإقالة المدرّب والفكرة لم تطرح في أعلى مستوى رغم الانتقادات
والتحفظّات وغياب خالد بن يحيى عن تمارين يوم الجمعة أزعج إدارة الترجي
الرياضي ولكن الأمور لم تصل إلى حدود الإقالة والثابت لدينا أن الترجي
لن يقدم على هذه الخطوة إلا في حالة تشبّث المدرّب بالرحيل وهنا تتغيّر
المعطيات بشكل كلي. حصيلة مرضيّة المطالبون برحيل خالد بن يحيى
يرتكزون في مطالبهم على أن الفريق لم يقدّم مقابلات في مستوى جيّد
وتعقدّت الوضعيّة بعد الهزيمة ضد الأهلي المصري والتي سبقها التعادل
مع الاتّحاد الاسكندري إلى جانب مشاكل أخرى في بعض المقابلات على
الصعيد القاري التي جعلت المخاوف تتسرّب بخصوص قدرة الفريق على
التقدّم في المسابقة القارية وهي مخاوف منطقيّة ولكن يجب أن توضع
في إطارها العام بالنظر إلى ظروف الفريق حاليا. فالتّرجي حقق المطلوب
منه بقيادة خالد بن يحيى من حيث الأهداف الكبرى بما أن الترجي فاز
ببطولة تونس وحافظ على اللقب قبل جولات من نهاية المسابقة وتأهل
إلى دور المجموعات دون مصاعب وتأهل سريعا إلى ربع النهائي قبل
جولتين من نهاية السباق. والفشل الوحيد قد يكون خسارة المركز الأول
في الترتيب في مجموعته وهو أمر لم يحسم نهائيّا بما أن الترجي يمكنه
يوم الثلاثاء القادم استعادة المركز الأول. الإحصائيات تلعب لفائدة خالد
بن يحيى الذي واجه مشاكل على مستوى الرّصيد البشري فقد أصيب
علي المشّاني وإيهاب المباركي وشمس الدين الذوّادي وخليل شمّام
وغيلان الشعلالي ومحمّد علي منصر وياسين الخنيسي وهيثم الجويني
وبلال الماجري ويوسف البلايلي وغيرهم ولعب الترجي مقابلات عديدة
دون تركيبته المثاليّة. هذه المعطيات تشفع لخالد بن يحيى. ولا يمكن
لأي فريق أن يكون مستواه مستقرّا ومرضيّا بإستمرار والحال أنّه يعاني
بسبب الغيابات المتواصلة في مختلف المقابلات. ونعتقد أن غياب خالد
بن يحيى يوم الجمعة فتح صفحة جديدة في علاقته بالترجي الرياضي
إلا في حالة ما واصل التشبّث بموقفه وهو أمر لا نعتقد أن بن يحيى
سيقوم به لأنّه في هذه الحالة سيضع نفسه في موقف حرج للغاية.
منتخب ليبيا يُراهن على تجنيس لاعب النادي الافريقي و تعزيز صفوفه استعداداً لكأس العالم 2026
نقطة ضعف قاتلة في صن داونز ،الترجي يستعدّ لاستغلالها
رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم يفتح باب التجنيس لتعزيز منتخبه
معين الشعباني يكشف النقاب عن هذا السر في تحدّي اتّحاد العاصمة الجزائري!